الله هو الإسم الذي يطلق على المتأله أي المعبود
والمعبود أي المستحق للعبادة وهي الخضوع والتذلل
والمستحق لخضوع الشيء هو صاحب الأمر والنهي فيه
وصاحب الأمر والنهي أما أن يكون مالكه , أو ليس بمالكه ولكنه ذو مقدرة عليه
وذو المقدرة على شيء ليس بمالكه يعني أنه قادر على مالكه فهو مالك له ولما يملك
فقدرتك على شيء تعني امتلاكك له مثل قدرتك على ترويض حصان بري ..قدرتك عليه تجعل منك مالكه
والقادر الذي يملك زمام ملكه وزمام كل مالك وما ملك هو الذي يخضع له كل شئ وهو صاحب الأمر والنهي وهو الذي يتوجه إليه بالعبادة والخضوع والتذلل هو .. الله
فالله هو القادر الذي بقدرته يملك كل شئ وهو صاحب الأمر والنهي
والقادر لا يكون قادرا بحق إلا إذا كانت قدرته من ذاته وليست مستمدة أو ممنوحة له من غيره وإلا استطاع غيره أن يسلبه إياها
فكل قادر قدرته ليست من ذاته لا يستحق العبادة وإنما مصدر قوته هو الأولى منه بالعبادة أي بالألوهية
إذن فهو غير مخلوق لأنه لو كان مخلوق لكانت قدرته ممنوحة له ممن خلقه
لكنه يجوز أن يكون خالق ..لأنه قادر
وغير مسبوق بقادر مثله أو أقوى منه أو أقل .. لأن معنى كونه مسبوق أنه كان في وقت من الأوقات عدم .. والعدم يحتاج لذو قدرة يظهره من العدم للوجود فإذا احتاج كان ضعيفا وهناك من هو أقوى منه فهو يملكه ولا يجوز أن يكون القادر مقدورا عليه في أي وقتلأن من قدر عليه فهو القادر الحقيقي
فكل من يدعي القدرة وكان مسبوق فهو ليس بقادر حقيقي فلا يستحق العبادة
والقادر لا يفنى .. وإلا كانت أسباب الفناء أقوى وأقدر منه وكان ضعيفا أمامها وبالتالي فهو لا يموت .. إذن هو ليس بعدم ولا يموت أي ولا يصير إلى عدم