أين الله؟

0
عقلا، ومنطقا, ويقينا، الصانع بائن من صنعته.. هذه حقيقة
فالصانع موجود قبل أن يصنع الشيء.. وبالتالي فالشيء المصنوع ليس "أينه"، أي ليس المكان الذي يوجد فيه
وبعبارة أخرى، ليس هو الجواب لسؤال أين هو؟!
أين الله؟


فصانع السيارة ليس جزءًا منها، وصانع الساعة ليس جزءًا منها..
كذلك فالخالق ليس جزءًا من الكون، فذاته منفصلة وبائنة من صنعته.. لأنه كان قبل خلق المكان..
ولكن.. هل الخالق خلق المكان ثم دخل فيه؟
الله لا يحتاج لذلك, لان الاحتياج نقص والله منزه عن النقص
فنقص الأمان هو الحاجة لتي دعت الإنسان إلى أن يتخذ بيتًا للسكن.

ولكن هل يجوز أن يسكن الله في خلقه لغير حاجة؟ أي دون أن يكون محتاجًا لذلك؟

الجواب:
لا يجوز ذلك في العقل ولا في الشرع لأن وجوده في خلقه لحاجة يعني أنه لم يكن قادر على فعل هذه الحاجة دون هذا الحلول ..
وإن كان يحل لغير حاجة فهو العبث والعبث نقص والإله منزه عن النقص
لذلك نقول أن الحديث الذي يذكر نزول الله سبحانه في الثلث الأخير من الليل هو تعبير مجازي كناية عن فضل هذا الوقت من الليل
ولكن الله دائما قريب في كل وقت يجيب دعوة الداع إذا دعاه .. وهو أقرب من حبل الوريد الذي هو ليس بمعنى أن الله يسكن جسد الانسان وإنما كناية عن شدة الرقابة مثل قولنا : فلان لاصق في فلان مثل ظله .. كناية عن شدة مراقبته واطلاعه على كافة أفعاله وحركاته وسكناته

ads

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)