النبي محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم وسؤال يقول:
س: ما الرد على من يقول أن القرآن الكريم تأليف النبي محمد؟
الجواب :
أنظر يا عزيزي إلى القرآن الكريم وإلى كتب الحديث ستعلم حينها أن القرآن الكريم ليس من تأليف النبي محمد
فكيف يصدر عن رجل واحد كلامين مختلفين في الأسلوب وفي الخصائص ولماذا يقول لهم اكتبوا عني القرآن ولا تكتبوا عني غيره؟
وأشار عليهم بمحو حديثه الذي هو كلامه.
فلماذا هذه التفرقة بين الكلامين؟ وما الداعي لها وما الذي يجبره على ذلك؟
ولماذا نجد في القرآن آيات تعاتب النبي وتلومه
وآيات أخرى تكشف عما في صدور المنافقين الذي آذن رسول الله لهم في غزوة تبوك بعدم الخروج وقبل أعذارهم ثم نزل القرآن وبين أنهم كاذبون.
لماذا يغامر بالحديث عن ما في نفوس أعداؤه؟
والعجيب أنهم لم ينكروا أن ذلك ما دار في نفوسهم حقا !
ومن أين علم محمد أن الروم ستنتصر في بضع سنين على الفرس؟!!
ومن أين علم محمد بقصص الأنبياء السابقين وماذا جرى لهم؟
ومن أين علم بقصة ذي القرنين عندما جاء اليهود ليمتحنونه فيها؟!!
وماذا عن قصة خلق الجنين في رحم الأم؟ وهي من الأمور التي لم نعرفها سوى في العصر الحديث
لماذا كان يخاطر بشيء كذلك إن كان من تأليفه؟
كل هذه أمور تؤكد أن القرآن الكريم كان يأتي من مصدر آخر يعلم الغيب ويعلم ماذا جرى في الأمم السابقة ويعرف ماذا يجري داخل النفوس ويعلم ماذا سيجري لاحقا؟
بل كيف يستطيع بعد مرور 1400 عام أن لا نجد دليلا واحدا على أن القرآن الكريم من تأليفه!!