الرد على شبهة إن النبي محمد قام "بتأليف" القرآن

0

شبهة أن النبي محمد قام "بتأليف" القرآن والرد عليها


يزعم الملحدون وبعض المستشرقين أن النبي محمد قام بتأليف القرآن وأنه نتاج فكره 
ولكن هناك شواهد عديدة تنفي ذلك .. واليوم سوف أكتفي منها بشاهدين :

الاول شاهد ثقافي :

هو أن الثابت أن مستوى ثقافة النبي محمد الدينية قبل البعثة كانت من البساطة حتى أنه لم يكن يعرف الفرق بين الجن والملائكة !
لقد حسب أن "جبريل "من الجن !
وهل الجن يعلمون الناس كلام الله ؟!!
ولكن محمد لم يكن يعرف هذا ..
ولو كان لمحمد ثقافة دينية مناسبة لعلم أن الكائنات الخفية  التي تظهر متجسدة وتشع نورا وتبلغ الناس كلام الله هي "الملائكة" ..
فإذا كان محمد ليس على علم بهذه المسألة التي هي من بديهيات الأديان ..
فكيف له أن يخطر على باله أن "يؤلف كتابا" أو مرجعا دينيا .. وهو رجل فطن ، حكيم .. فهل يلقي الحكيم الفطن نفسه في بحر وهو لا يعرف السباحة !

تأليف القرآن الكريم

الثاني شاهد سياسي:

عندما جلس النبي يدعو صناديد قريش وزعمائها ، جاء إليه رجل أعمى لا يرى من في مجلس محمد وأخذ ينادي على النبي ليعلمه أمرا من الدين ، فعبس النبي في وجه الأعمى والأعمى لم ير العبوس أيضا ..
بعد هذه الواقعة فإن الذي نزل من الآيات القرآنية لم يجيء معاتبا للأعمى لأنه قاطع الرسول اثناء كلامه . ولو كان محمدا هو من قام بتأليف القرآن لإنتهزها فرصة للوم من قاطع حديثه .
ولكن الذي حدث هو أن جاءت الآيات تعاتب محمدا لأنه لم يجب الأعمى وعبس في وجهه !!
مما يجعلنا نتسائل هذه الآيات "عبس وتولى ..." لو أنها من تأليف أحد .. فهل ترجح أن تكون من تأليف محمد أم من تأليف الأعمى؟
إن هذه الآيات لم تنتصر لمحمد .. بل توجه إليه عقوبة "اللوم والعتاب" . 
لذا ليس من الراجح ان تكون من تأليفه
كما أنها وإن كانت تنتصر للأعمى وترفع من شأنه فوق شأن زعماء قريش الذين استهترت الآيات بحضورهم ووصفتهم بالمستغنون "أما من استغنى" .
لكن هناك أمر يمنعنا من أن نرجح أنها من تأليف الأعمى .. وهي أنه لم ير عبوس وجه النبي !
ولو كان في مجلس النبي من أخبر الأعمى بذلك ، لكان الأولى ان يطلب منه أن يسكت "انت تقاطع حديث النبي" وحينها ربما قام الأعمى بالاعتذار عن هذه المقاطعة !
كما أن هذه الآيات هي آيات مكية بالاجماع . نزلت في مكة .. ومحمد في مكة كان أحوج ما يكون إلى قرآن ينتصر له ويسانده وليس يعاتبه !
قرآن يستميل زعماء مكة بأن يمتدح فيهم سعة صدرهم وسعيهم لسماع حديث النبي ويصف ذلك بأنه فعل يليق بالزعماء وأهل التحقيق والعدل
لكن شيء من ذلك لم يحدث .. بل حدث العكس ..
جاءت الآيات تسخر منهم وتلوم النبي لانشغاله بهم عمن رجل كفيف فقير جاء يسعى طلبا للتزكية .
ads

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)