والسؤال الذي يفرض نفسه على بساط بحثنا الآن هو :
هل كان لابد من رسول وأن يكون بشرا؟
لماذا لم يتواصل الله مع البشر مباشرة؟!
الجواب :
إن الله سبحانه لا يُلزمه شيء، ولا يعوزه شيء، فحين يختار سبحانه اختيارا موجها للبشر، فلابد أن نعلم أنه في صالح البشر، وأنه لا يصلح لهم إلا هذا..فهذا هو المعلم داخل الفصل، إنه لا يقول لتلاميذه قلدوني، بل يقف ممتدحا أشد تلاميذه اجتهادا، طالبا من بقية التلاميذ أن يكونوا مثله
***
والإنسان يسهل عليه اتباع من يشابهه في جنسه، لأن هذا الشبيه يمثل له النموذج الذي يحتذي أفعاله، كما أنه يكون حجة عليه، وأنه يستطيع الامتثال للأمر والنهي..
﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا﴾ الأحزاب آية 21 فعقلا ومنطقا، يجب أن يكون الرسول من جنس القوم، بني آدم مثلهم